Collective Action

وطنية - النبطية - نظم الحزب الشيوعي اللبناني، لمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي، تظاهرة شعبية في مدينة النبطية، انطلقت من مدخل النبطية الشرقي وتقدمها حملة الاعلام اللبنانية واعلام الحزب الشيوعي ولافتات كتب على بعضها "يا عمال الارض انتم ملح الارض ونبضها عاش الاول من ايار" و"ألف تحية معطرة بعرق التغيير للعامل في يوم عيده".
 
جابت التظاهرة شوارع المدينة وسط اجراءات امنية، وشارك فيها مرشحو لائحة "معا نحو التغيير" عن دائرة النبطية الثالثة المهندس وسيم غندور، الدكتور وفيق ريحان والدكتور علي وهبي بالاضافة الى شخصيات وفاعليات، وواكبتها سيارة تبث عبر مكبرات الصوت الاناشيد الوطنية والثورية، فيما ردد المتظاهرون شعارات ضد الفساد والفاسدين.
 
ولدى الوصول الى خيمة حراك النبطية قرب سرايا النبطية الحكومية، ألقى مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في المنطقة المهندس يوسف سلامة كلمة قال فيها: "جئنا اليوم في عيد التعب المقدس، عيد العمال العالمي، كي نجدد انتماءنا للأرض، لشوارع المدينة التي لفظت زعماءها المصطنعين في 17 تشرين. للنبطية الأم التي رقصت في عرس ابنها وزفته شهيدا، لهذه المنطقة التي حملت لواء التغيير، وكانت خنجرا في خاصرة السلطة العفنة، التي وصلت اليوم إلى حد الاهتراء وما زالت تكابر على فشلها وبكل مكوناتها، وطوائفها وأحزابها، فشلت فشلا ذريعا في انتاج دولة سيدة حرة مستقلة، فشلت في خلق وطن حر وشعب مطمئن، وكيف لا تكون كذلك وهي السلطة التي اشتهرت ببيع أصولها وتريد أن تكمل بيع ما تبقى من موارد هذا البلد للخارج بغطاءات مصطنعة هادفة دائما إلى بسط النفوذ على وطننا الكبير بطاقات أبنائه".
 
أضاف: "في بلدنا بتنا نستجدي رواتبنا وخبزنا ودواءنا، بات حلم أبنائنا جواز سفر وختم تأشيرة للهجرة إلى أي بلد بعيدا عن مشاهد طوابير البنزين والخبز والدواء، حتى الموظف وقف في طوابير ينتظر بالساعات معاش تعب أفرجت عنه الدولة لتحتجزه البنوك بحجة سقوفات سحب فرضها مصرف الدولة/ الحرامية، وعلى رأسه حاكم سمسار أموال مهربة لشلة مخادعة من مسؤولين لا مسؤولين أوصلوا البلاد إلى الحضيض، في بلدنا بات دولار الشيطان الأكبر متربعا على عرش السوق اللبناني كالديكتاتور الذي يلهو بأصابعه بمصائر الناس والشعب الفقير، نعم الفقير الذي لا يستطيع تأمين كسرة خبز لأولاده، فيا عمال لبنان، يا أيها المناضلون في عيد العمال، اليوم ندوس الشارع من جديد، من أجل إعلاء كلمة واحدة لا ثاني لها وهي التغيير، هذا الحلم هو الهدف الذي نصبو إليه، وهذا هو الشعار الذي رفعته لائحة الشعب، لائحة الشرفاء، لائحة المناضلين، لائحة معا نحو التغيير التي تخوض غمار الانتخابات اليوم بإصرار وعناد المقاومين المقاتلين من أجل بلد يسع الجميع تنبذ فيه الطائفية والمذهبية والمحاصصة والزعامات الفارغة، التي لا تزال مرتهنة للخارج".
 
وتابع: "نخوض الانتخابات من أجل وطن منتج لا يعيش على الاستدانة من الخارج، أمواله فيه وخيراته له، وعماله هم أبناؤه. ننتخب من أجل وطن معلمه وموظفه وعسكره مقدس ومكرم ينال كل حقوقه. ننتخب من أجل وطن الكفاءة والإبداع، هذا الوطن الذي يقدر أبناءه المقيمين والمغربين الذين هاجروا على جناحي العلم والحلم بغد أفضل، ليستقدمهم على جناح الواقع الذي يرصد أحلامهم وإبداعاتهم ويكفل لهم عيشا كريما وأرضا خصبة لمشاريعهم اليانعة".
 
وختم سلامة: "على المبادئ نثبت أقدامنا اليوم وفي هذا العيد الحقيقي، ونضرب الطرف إلى فلسطين القضية. إلى فلسطين الهوية، إلى فلسطين العربية، ونقول وعلى الملأ أننا ضد اي هيمنة إمبريالية إستعمارية أمريكية صهيونية، ضد أي تدخل أجنبي شرقي أو غربي، فنحن نريد أن نكون نحن، باستقلال حقيقي. نرفع التهاني لجميع العمال في عيدهم وسنبقى ملح هذه الأرض، نخط حبر الحرية من دمائنا ونقف في وجه كل فاسد وسارق ونضع العين بالعين ونقول لهم: حتما سوف ننتصر".