Collective Action
Protesters demonstrate in Al-Nour Square, while others head to Jounieh
في وقت متأخر من ليل الأربعاء، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديواً يوثّق اعتداء مناصري عضو تكتل "لبنان القوي" النائب زياد أسود، على ثوار من مدينة طرابلس، وباغتوهم بتحطيم سياراتهم، وذلك أثناء وجود أسود في مطعم الجزيرة على طريق المعاملتين ونتيجة ذلك سقط عدد من الجرحى، و حضرت قوّة من الجيش والصليب الأحمر إلى المكان لإسعاف المصابين.
الحادث أثار غضباً عارمًا في طرابلس، وبدأت الدعوات للنزول إلى الشارع للرد على أسود ومناصريه، لا سيما أن الغاضبين في المدينة وضعوا الحادث في سياق التنكيل بطرابلس واستفزازها بإثارة النعرات الطائفية والمناطقية، فنزل عشرات الشباب إلى وسط ساحة النور، تلبية للدعوات بالتوجه للرد على النائب أسود، وقد انتشرت دعوات أخرى إلى ضرورة عدم الانزلاق نحو هذا الخطاب الطائفي والتحريضي والمناطقي، وإلى ضرورة التروي قبل القيام بأي رد فعل.
الثوار توجهوا إلى جونيه بالباصات لكن اعترضوا في البترون وحصلت إشكالات مع مناصري "التيار" في ساحة البترون، فيما عمل آخرون على التوجه إلى مكتب "التيار الوطني الحر" في الجميزات لإحراقه لكن وحدات الجيش التي وصلت إلى المكان منعتهم من ذلك.
وقد تضامن ثوار شماليون مع ثوار طرابلس فقطعوا الطرق وأحرقوا الداواليب ولا يزال الجو إلى اليوم محموماً.
ومنذ قليل طالب طرابلسيون برفع الحصانة عن النائب زياد أسود وإحالته للمحاكمة بتهمتي التحريض الطائفي والمناطقي، فيما انتشرت في مواقع التواصل دعوات لقطع الطرق على المحافظ نهرا ومنعه من دخول طرابلس.