الأخطاء الإقصائية الأولى في «منصّة دعم» التي أُطلِقَت مؤخّرًا
بدأت «منصّة دعم» في ١ كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠٢١ بجمع طلبات الانتساب إلى برنامجَيْ شبكة الأمان: البرنامج الذي أطلقته الحكومة (برنامج البطاقة التمويلية) والبرنامج الذي أطلقه البنك الدولي (شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ)، وتمّ تسجيل ٢٣٦,٠٠٠ طلب لغاية الآن. لم يتمكّن ٧٠,٠٠٠ مرشّح تقريبًا من إنهاء الطلب: بعضهم لا يحملون أوراقًا ثبوتية أو ليس لديهم أيّ جنسية (عديمو الجنسية)؛ والبعض الآخر لم يتمكّن من تأمين بعض الوثائق المطلوبة أو عجزوا عن الدفع للحصول عليها؛ وبعضهم لم يفهموا الإجراءات على الإنترنت بالكامل لأنّهم غير ملمّين بالتكنولوجيا أو لا يُجيدون القراءة أو الكتابة بشكل صحيح. وأفادت صحيفة لوريان لوجور اليومية أيضًا عن ممارسات احتيالية، مُشيرةً إلى أنَّ بعض الوسطاء - مع أو بدون ارتباط سياسي - وعدوا الراغبين/ات في تقديم طلب انتساب إلى برامج شبكة الأمان بأنَّهم سيملؤون الطلب نيابةً عنهم/هنّ مقابل مبلغ مالي، وزعموا أنَّهم يستطيعون ضمان قبول طلباتهم عن طريق استخدام نفوذهم (الواسطة) (صحيفة لوريان لوجور، ١٧/١٢/٢٠٢١). في هذا الصدد، لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ أفضل برامج شبكات الأمان تشوبها أخطاء إقضائية وشمولية تَصِل إلى ٤٤% (منظّمة العمل الدولية ومنظّمة اليونيسيف ٢٠٢١، ٧). تُشكِّل إذًا «منصّة دعم» مثالًا آخر يثير الشكوك بشأن فعّالية برامج شبكات الأمان والنهج الظرفي المؤقّت الذي ترتكز عليه هذه البرامج.