You are here
Roula Yaacoub beaten to death by her husband
التحقيق بوفاة رولا يعقوب.. ملف تشوبه التساؤلات
ريان ماجد
عادت قضية رولا يعقوب الى دائرة السجال مؤخراً بعد القرار الظنّي الذي صدر عن قاضي التحقيق في لبنان الشمالي في الرابع والعشرين من هذا الشهر والذي خلص الى "منع المحاكمة عن المدعى عليه كرم عفيف البازي (...) لجهة عدم كفاية الدليل وإطلاق سراحه". هذا القرار الظني أثار موجة من التشكيك أبداه حقوقيون وناشطون حول مضمون القرار والأدلّة التي ارتكز عليها. وقد حصل NOW على نسخ من التقارير الطبية التي صدرت عن نقابتي أطباء لبنان في الشمال وبيروت، والتي تتناقض في بعض ملاحظاتها مع ما توصّل إليه القرار الظني. ووجدنا أن هناك عدّة نقاط وتساؤلات ينبغي التوقف عندها وطرحها من جديد.
رولا يعقوب، البالغة من العمر 32 عاماً، ماتت في السابع من تموز عام 2013. وكان قد أوقف زوجها، كرم عفيف البازي المدعى عليه بالتسبّب بموتها نتيجة ضربه لها وفقاً للمادة 550 من قانون العقوبات اللبناني.
اعتمد قاضي التحقيق في قراره الظنّي الأخير على تقريري الأطباء الشرعيين الأربعة الذي كشفوا على جثّة يعقوب، وأفضى الى أن "الآثار العنفية الخارجية (على أنحاء من جسم رولا يعقوب) تعود الى ما قبل 48 ساعة من حصول الوفاة". فهي كانت قد أُصيبت "بكدمات وبشحوج رضيّة ناتجة عن ضرب وعنف بأدوات صلبة (...) لكنها ليست مميتة ولا تؤدي الى الوفاة"، وأنه "بعد إجراء التشريح لفروة الرأس وانطلاقاً من نتيجة التصوير الطبقي المحوري للرأس فإننا نقدّر أن الوفاة ناتجة عن انفجار لأم دم شريانية في الدماغ أدت الى نزف دماغي حاد متسع عنكبوتي سبّب الوفاة"، إذ "لم تظهر أية علامات عنف على منطقة الرأس بمجملها وهذا ما يدل على أن الوفاة غير جرمية وليست ناتجة عن عمل عنفي، وبالتالي تكون الوفاة وفقاً لجميع ما تمّ ذكره طبيعية ومرَضية"، بحسب ما جاء في قرار قاضي التحقيق.
تجدر الإشارة هنا، الى أن تقرير لجنة التحقيقات المهنية لنقابة أطباء لبنان في طرابلس الذي صدر في التاسع من أيلول عام 2013 لا يبتّ بأسباب هذا النزيف في الدماغ الذي تعرّضت له رولا يعقوب وأدّى الى موتها. إذ إنه أفاد أن النزيف "قد يكون حصل نتيجة ارتجاج دماغي قد يكون حدث قبل الوفاة، وأنه، على خلاف ما ورد في القرار الظني، "لا يمكن تأكيد الوفاة كونها مرَضية أو عنفية إلا بتشريح كامل للجثة بما فيها تشريح الدماغ في حينها، وبما أن ذلك لم يحصل فلا يمكننا الجزم عملياً وبشكل تقني بسبب الوفاة".
يثير التقرير ملاحظة مهمة، إذ يُشير الى أنه ولمعرفة أسباب النزيف الدماغي، "كان من المطلوب علمياً إجراء تشريح كامل للجثة في حينه، ولكن لا نعلم ما هي المعطيات والظروف التي كانت سائدة في مكان وجود الجثة، ولماذا لم يتمّ نقل الجثة الى مدينة أخرى لإجراء ما يقتضيه العلم".
لماذا إذاً الاكتفاء بتشريح فروة الرأس فقط من دون أن يتناول التشريح الدماغ والرقبة؟ وحتى لو قامت عائلة رولا كما أفاد قاضي التحقيق في قراره الظني باقتحام مستشفى "اليوسف" بعد 48 ساعة على الوفاة وأخذ الجثة عنوة ودفنها في مدافن العائلة، لماذا لم يُعاد إخراج الجثة لاستكمال التشريح؟
كما وأن اللجنة في تقريرها المقدَّم الى دائرة التحقيق في الشمال رأت أيضاً أن الإجراءات الطبية التي اتخذت في قضية يعقوب قد "اتّبعت الأصول والإجراءات الطبية الشرعية المألوفة والمتعارف عليها في لبنان"، لكنها أضافت "أن تلك الإجراءات لا ترقى الى المستوى العلمي المرتجى".
وأفادت اللجنة ذاتها أن "أحد أسباب النزف الدماغي قد يكون انفجار جدار أم الدم Anevrysme الناجم عن ارتفاع شديد في الضغط الشرياني أو أثناء جهد كالحمّام أو التغوّط أو العمل الجنسي أو الانحناء لرفع شيء ثقيل، لذلك فإن أي تعرض عنفي سابق على المجنى عليها قد يكون حرّض النزف المرَضي بشكل غير مباشر".
ينبغي التذكير هنا الى أن المتوفاة كانت قد تعرّضت، كما ورد في تقارير الأطباء الشرعيين، الى عنف جسدي قبل 48 و72 ساعة وثلاثة أسابيع قبل حصول الوفاة، وبقيت آثاره واضحة على جسدها. وهذه الملاحظة أوردها في آخر التقرير أحد الأطباء، متحفّظاً على عدم ورودها في صلب التقرير.
وما ورد في محضر إجتماع لجنة التحقيقات المهنية في نقابة أطباء لبنان في بيروت في العشرين من آب 2013 لجهة أسباب النزيف أيضاً، لا يجزم أسباب النزيف في الدماغ، بل هو يُبيّن بأن "الصورة الطبقية المقطعية للرأس تظهر أن النزيف الدماغي بمعظمه هو في الجزء السفلي من الدماغ Fosse posterieure وهذا ما يناقض مبدئياً النزيف الناتج عن إنفجار أم الدم Anevrysme والذي يتأتّى عادة من الجزء العلوي من الدماغ". أشارت اللجنة أيضاً الى أنه "من المعروف علمياً أن السبب الأول للنزيف السحاتي كما هو في هذه الحالة مرتبط بحصول رضوض وكدمات Trauma".
من المفيد أيضاً التوقف عند ملاحظة لجنة التحقيقات المهنية في تقريرها، التي "دعت الأطباء الشرعيين الأربعة لحضور جلسة استيضاح أمام اللجنة، بعد استئذان نقيب الأطباء في بيروت ونقيب الأطباء في الشمال، لكنهم تمنّعوا عن الحضور".
لماذا تمنّعوا عن الحضور؟ لماذا لم يتضمّن التشريح سوى سلخ فروة الرأس دون أن يتناول التشريحُ الدماغَ والرقبة، خاصة و"أن تشريح الرقبة ضروري لأنه من المتعارف عليه علمياً وفي المنشورات العلمية أن الرضوض والكدمات على الجزء العلوي من الرقبة قد تؤدي الى نزيف دماغي على شاكلة ما رأته اللجنة في الصور الطبقية المحورية في هذه الحالة"، على ما جاء في تقرير لجنة التحقيقات المهنية؟ هل هذا الإهمال قصدي أم غير قصدي؟ خاصة وأن التقارير الطبية أفادت أن إخراج الجثة بعد شهرين ونصف الشهر من دفنها لتشريحها كما حصل في قضية رولا، لا يُفيد، لأن الأنسجة تكون قد تحلّلت. لماذا لم يتوسّع قاضي التحقيق في تحقيقه نظراً لعدم القدرة على البتّ بأسباب النزيف الذي أدّى الى موت رولا يعقوب؟ هي التي تركت خمس بنات، أكبرهنّ مولودة عام 2001، وقد استند القاضي على شهادة اثنتين منهنّ، هما في حالة نفسية حرجة بعد كل ما تعرّضتا له. فهل تمّ إخضاع الطفلتين لتقييم نفسي من قبل إختصاصيين قبل إدلائهما بشهادتيهما وأخذهما كدليل؟ لماذا لم يتحرّك قضاء الأحداث ليتابع وضع البنات النفسي نظراً لما عانينه؟
هذه أسئلة برسم المعنيين بسير العدالة وإحقاق الحقّ.
Mother of Roula Yaacoub wants truth for daughter
Read more: http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2014/Feb-01/246031-mother-...
BEIRUT: “I don’t know what to say anymore,” Layla Yaacoub says, her voice breaking. “I just want the truth for my daughter.”
Wiping away tears with a shaking hand, she shuffles along a row of chairs to let others take their turn to speak as part of a news conference Friday at the headquarters of anti-gender-based violence group KAFA.
Yaacoub, the mother of the late Roula Yaacoub, is convinced her 31-year-old daughter was beaten to death - and she is not alone.
Despite the release last week of a 13-page report that cleared Roula Yaacoub’s husband, Karam al-Bazzi, of any role in her death, KAFA says the fight is far from over.
“This is an issue of justice,” says Zoya Rouhana, KAFA’s director. “This case has not been given the special attention it should have been given. There has been some sort of conspiracy, which has led to this conclusion.”
Roula Yaacoub was found comatose at her home in Halba, Akkar, last July, and later died upon arrival at the local hospital. Some of Yaacoub’s relatives and neighbors have maintained that Bazzi beat his wife and their five daughters on a regular basis, and have been campaigning since her death to have him charged with murder.
But the medical examinations and subsequent reports have so far not supported that case.
The Higher Judicial Council Friday defended last week’s report, which was written by an investigative judge, saying: “There was no sufficient evidence to believe that the defendant caused the death of his wife, Roula Yaacoub, by beating her or [committing] any other form of deliberate violence.”
The council said three autopsy reports, including one by a committee of doctors from the Beirut Order of Physicians, did not find any medical evidence indicating that the cause of death was a blow to the head as alleged by Yaacoub’s relatives. The forensic doctors reported that she died of an aneurysm, a swollen artery.
But Rouhana contests this narrative, suggesting the doctors were not united in their verdict.
“Committees formed by the syndicate of doctors in Beirut and Tripoli said they could not confirm what the cause of bleeding was,” she tells The Daily Star. “Some of them said there was not a sufficient medical examination to prove that she died of natural causes, a birth defect, as they are saying now ... some of the doctors said the bleeding could easily have been caused by a blow.”
Bruises discovered on the body, which would appear to support the claim she had been beaten before, were not taken into account in the judge’s final report, Rouhana says.
Yet they are alluded to in the Higher Judicial Council’s statement Friday, which says the second team of forensic doctors concluded, “bruises on the body were superficial and could not have been the cause of death.”
The report also relies heavily on testimony from two of Yaacoub and Bazzi’s five daughters, who said their father “did not beat their mother on that day,” according to the council’s statement.
But Rouhana points out that the daughters have been staying with Bazzi’s family since their mother’s death, “where they have been subject to psychological and other pressures to the benefit of the accused,” she said in a statement at the news conference.
A team of nine lawyers, headed by Rimon Yaaccoub, a relative of Roula, are now pushing to have an appeals court reopen the probe.
One of those lawyers, Marie-Rose Zalzal, is adamant that the Yaacoub family will see justice.
“Her parents should know what happened, and so should the public,” she says, putting an arm around a sobbing Layla Yaacoub.
“We also need the affirmation that no one should be able to escape justice; everyone should be punished according to what they did.”