بدء الأزمة اللبنانية المتعدّدة المستويات

يشهد لبنان منذ خريف ٢٠١٩ أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية غير مسبوقة تفاقمت جرّاء تفشّي جائحة كوفيد-١٩. في ١٧ تشرين الأوّل/أكتوبر ٢٠١٩، خرجَ مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الخانقة، مُطالِبين بإسقاط النظام الطائفي وتحقيق العدالة الاجتماعية، فأطلقوا شرارة ما يُعرَف بـ«الثورة». وفي ٧ آذار/مارس ٢٠٢٠، أعلنت الحكومة اللبنانية رسميًا تخلّفها عن سداد ديونها من سندات اليوروبوند البالغة ١.٢ مليار دولار. في غضون ذلك، أدّت الأزمة الاقتصادية إلى ظهور أسعار صرف موازية وتراجع الليرة اللبنانية بأكثر من ٨۰% من قيمتها الأساسية بحلول آذار/مارس ٢٠٢١. وتُشير التقديرات إلى أنَّ ٨٢% من الأُسَر تعيش حاليًا في فقرٍ متعدّد الأبعاد في لبنان (منظّمة الأسكوا ٢٠٢١).