Collective Action
Protest in front of Al Sabaa Cement Company at Chekka
وطنية - الكورة - نفذ الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الإسمنت اعتصاما قرب شركة الترابة الوطنية (السبع) في شطت، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، شارك فيه ممثلون عن هيئات وجمعيات بيئية.
ائتلاف كفرسلوان
بداية، كانت كلمة لائتلاف منطقة كفرسلوان المتن الأعلى والتويتة - قضاء زحلة، اعتبر فيها ان "مصانع الاسمنت تحولت الى مصانع موت قاتلة تحصد الأرواح، وذلك بالتوازي مع حصادها للمال ودمارها للبيئة وتشويهها للطبيعة وتلويثها للمياه والهواء وبالتالي إلحاق الدمار الشامل بالمنطقة واهلها الكرام". ودعا الى اقفال هذه المعامل في شكا والهري وسبلين ومنع إنشاء اي معمل إضافي لا سيما في عين دارة".
حداد
من جهته، رأى عضو الائتلاف رئيس هيئة المبادرة المدنية في عين دارة المهندس عبد الله حداد ان وزراء البيئة المتعاقبين عملوا على "تسهيل خرق القوانين بدل ضبط المخالفات وتطبيق القوانين النافذة وذلك عبر سياسة المهل والاستثناءات والتراخيص من خارج المجلس الوطني للمقالع والكسارات"، ودعا إلى إلزام أصحاب المقالع والكسارات تسديد مبلغ الخمسة مليارات دولارات من الرسوم التي تهربوا من دفعها".
سيف
واعلنت نائبة رئيس التجمع اللبناني لحماية البيئة المهندسة ماري تريز سيف "ان مصانع إسمنت شكا هي مسبب أساسي وناشر رئيسي للسرطان، ليس فقط في الكورة، بل في كل المناطق اللبنانية، لان إحراق الفحم البترولي (البتروكوك) المشبع بالكبريت بين البيوت السكنية وفوق المياه الجوفية هو "جريمة العصر السرطانية الموصوفة. كذلك إن نشر المعادن الثقيلة كالكروم والنيكل والكادميوم بكميات مخيفة في الهواء والتربة مسبب خطير للسرطان، بالإضافة إلى أن وضع رماد الفحم البترولي وغبار أتربة الإسمنت السامة مع ما تحتويه من اشعاعات ومعادن ثقيلة داخل الإسمنت، مسبب أساسي للسرطان ليس فقط لشكا والكورة والمناطق المجاورة انما لجميع المستهلكين على ارض الوطن". وطالبت "الحكومة وخصوصا وزارة البيئة بإيقاف استعمال البتروكوك، والالتزام باتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها التابعة لبرنامج الامم المتحدة للبيئة الدولة اللبنانية، لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط".
عبد السلام
ولفت الرتيب المتقاعد عبد السلام الحكومة الى امرين، الاول تلاعب شركات الترابة بسعر طن الإسمنت ونوعيته محليا وفي تصديره إلى خارج لبنان والثاني إيقاف العمال اللبنانيين عن العمل واستبدالهم بمياومين وأجانب للتهرب الضريبي ومن أداء وتطبيق حقوق العامل. وقال: "هناك أمر ثالث لا يقل أهمية عن الاثنين وهو تلويث البيئة والطبيعة والهواء والتسبب بالاصابة بأمراض سرطانية ثم الوفاة، كما حدث مع شقيق لي ثبت عندي أن وفاته كانت بسبب السموم التي تنتجها شركات ومصانع ومعامل وكسارات الترابة والاسمنت".
د.بدوي
وقال الدكتور جمال بدوي: "أتينا من طرابلس لنتضامن مع أهلنا في محيط شركات الترابة المتضررين من تلويثها للطبيعة. معاناتنا ومصابنا واحد".
الاب القطريب
وأعلن كاهن رعية بترومين الأب حنانيا القطريب، الذي شارك في الاعتصام مع كاهن رعية فيع الأب سمعان حيدر، ان "الإصابات عندنا أصبحت بالآلاف، ولا يكاد يخلو بيت في قرى وبلدات فيع وبترومين وشكا وبرغون وبدبهون وذكرون وكفرحزير وبطرام ودبا من إصابة بالسرطان او إصابتين أو ثلاث إصابات، ثم يكافئوننا ببيع طن الترابة بمئة دولار بينما سعره العالمي ثلث هذا الرقم". ودعا الحكومة "التي تضم أربعة وزراء من قضاء الكورة الى الاسراع في انقاذ الاهالي"، محذرا من اعطاء اي مهل جديدة لعودة عمل المقالع المخالفة المتوقفة عن العمل حاليا".
لجنة كفرحزير
واكد عضو الائتلاف رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي "أن حياة اطفال لبنان في خطر شديد بسبب مقالع ومصانع الترابة القاتلة التي قضت على مورد حياة أهل الكورة وعلى اكثر من ستة ملايين شجرة تين ولوز وعنب وزيتون تاريخية وعلى اكثر من عشرين الف فرصة عمل لمزارعي الكورة المنكوبين". وطالب "باقفال هذه المقالع نهائيا وختمها بالشمع الاحمر لأنها مسرح لجرائم بيئية". ودعا الى السماح باستيراد الاسمنت غير الملوث الذي يصل الى لبنان بثلث السعر الاحتكاري".
سليمان
واعتبر الناشط غسان سليمان ان العامل والمواطن يشكلان النسيج المتكامل للقيام بالوطن، رافضا الايعاز بانهما فريقان. وقال: "لقد طلبت الشركات من العمال أن ينزلوا الى الارض في مواجهة الاعتصام والتظاهرة ضدها واستخدمتهم كسلاح".
فقيه
وقال عضو الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت من الحملة الوطنية لانقاذ جبل الريحان محمد فقيه: "جئنا لنقف معا لخدمة بلدنا والمحافظة على ثرواته الطبيعية ونقف بوجه اي معتد"، داعيا الى "توحيد جهود الناشطين في وجه الجهل والفساد وقبل فوات الاوان وخسارة لبنان".
مواصلة التحرك
وأكد الائتلاف الشعبي ضد المقالع والكسارات ومصانع الاسمنت انه سيتابع التحرك على مختلف الصعد "لحماية أطفال لبنان وأهله من مسببي مجازرالسرطان والإبادة الجماعية والدمار البيئي الشامل".