Collective Action
Journalists stage a sit-in at the Palestinian embassy in Ghobeiry to protest against the killing of Al-Jazeera's Palestinian journalist Shireen Abu Akleh
وطنية - أقيمت في سفارة دولة فلسطين وقفة "ادانة واستنكار" للجريمة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي باغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة، في حضور حشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات.
الكعكي
النشيد الوطني ثم النشيد الفلسطيني، فدقيقة صمت عن روح الشهيدة.
بعدها، القى نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة وضع فيها اغتيال الزميلة ابو عاقلة "بدم بارد" برسم الضمير العالمي"، وقال: "بدم بارد، وفي وضح النهار، أطلق قناص صهيوني مجرم النار على شهيدة الصحافة وشهيدة فلسطين، المغفور لها الصحافية والمراسلة المميزة شيرين ابو عاقلة وهي ترتدي سترة كتب فيها "صحافة".
وأضاف: "صحيح أني لم أكن على معرفة شخصية بالشهيد،. لكنني ومن خلال متابعتي لها، وهي تغطي الأخبار، كنت أشعر بأن هذه الصحافية الجريئة الصادقة، كانت تتصدى بجسدها لبنادق الجنود الصهاينة، الذين كانوا يعترضونها ويحاولون منعها من أداء مهمتها. لقد تصدت لهم مرارا، مصرة على إتمام واجباتها الصحافية على أكمل وجه".
وتابع: "إن هذه الجريمة، ليست الأولى التي يرتكبها الصهاينة في حق الفلسطينيين، فالحقيقة ان تاريخ الصهاينة معروف بالمجازر، بدءا بمجزرة دير ياسين، يوم كانت فلسطين تحت الانتداب الانكليزي. وكما هو معلوم، فإن الانكليز وبالاتفاق مع "الصهيونية العالمية"، نفذوا "وعد أرثد بلفور" وزير خارجية بريطانيا الذي وجه رسالة الى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز وجوه المجتمع اليهودي البريطاني في 2 تشرين الثاني عام 1917 يعده بإعطاء فلسطين وطنا قوميا لليهود. ومن منا لا يتذكر كيف استخدم العدو الصهيوني قنابل النابالم ضد الدول العربية".
وأضاف: "نقول للذين يريدون السلام مع العدو الصهيوني: إن العقيدة الصهيونية قائمة على القتل والإجرام، وكل ما يفعلونه هو محو الهوية الفلسطينية والقضاء على الشعب الفلسطيني. ومهما حاول العرب ان يجنحوا الى السلام فإن اليهود الصهاينة سيحاولون القضاء على مشروع السلام، لأن فلسطين بحسب عقيدة المتطرفين منهم هي ارض الميعاد. وأكبر دليل أيضا على كذبهم انه يوم أراد الرئيس انور السادات السلام قال لي زميل صحافي مصري كان يرافق السادات خلال زيارته للقدس إن محاولات عدة جرت لعرقلة الاتفاق، لكن السادات تساهل الى حد أنه أحرجهم فلم يستطيعوا التهرب من عقد اتفاق معه".
وقال: "على رغم معاهدة السلام، ظلت قضية الانسحاب من طابا 5 أعوام، حتى جاء رجل أعمال مصري ودفع لليهود ثمن الفندق في طابا للانسحاب من هذه المنطقة.
كذلك نتذكر أيضا أن الزعيم الصهيوني اسحق رابين عندما توصل الى "شبه اتفاق" مع الرئيس حافظ الاسد، لكنه كان يريد أن تجرى الانتخابات في فلسطين المحتلة حيث قام أحد اليهود المتعصبين بإطلاق النار عليه وأرداه".
وختم: "إن أمام المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية العالمية اليوم جريمة بشعة لكنها واضحة وضوح الشمس، فماذا ستفعل كلمة إدانة أو تنديد. إنها لا تكفي لأن العقاب يجب أن يكون على قدر الجريمة. فهل يتجرأ الضمير العالمي على الوقوف الى جانب الحق والعدالة ولو ليوم واحد؟ كذلك فإن الجرائم التي ترتكب ضد أهل القدس، وفي المسجد الأقصى أيضا بلغت حدا كبيرا، كذلك يجب ألا ننسى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة فءي حق الشعب الفلسطيني الأعزل كله.إنها ممارسات إرهابية، تنبع من عقيدة إجرامية لا تعرف الرحمة".
القصيفي
والقى نقيب المحررين جوزف القصيفي كلمة قال فيها: "شيرين ابو عاقله تكفنت بشقائق النعمان وارتقت بالأحمر القاني حاملة جرح فلسطين، وجعا في الضمائر، وحازت اكليل الشهادة، بعدما اقتبلت مجدها عزلاء الا من ايمانها بوطنها السليب، وصوتها الهادر الذي يصفع وجه الباطل الزهوق.
وعلي السرودي هو الشهيد الحي يحمل بيارق معاناته، مخضوبة بدم الاحرار".
وأضاف: "فلسطين الوطن المخطوف، لن تسقط، مهما تقادم الزمن، ولن تمحى من ذاكرة التاريخ، وابنائها. ليتهم يعلمون أن:
وطن دعائمه الجماجم والدم
تتحطم الدنيا ولا يتحطم
إن شيرين ابو عاقلة أعدمت. قتلتها رصاصة قناص صهيوني. اصطادها كما تصطاد العنادل لاخراس صوتها. هكذا تستحصل إسرائيل على صك براءة لجرائمها المتمادية.
انها تريد أن تحول الشهود إلى شهداء. إن تخرس الحناجر الصادحة بالحق، وتشل الأنامل التي تمسك قلما لئلا يؤرخ ما ترتكب من فظائع، أو تحمل عدسة توثق بالصورة ما تمثل من فصول الطغيان.
لا يؤرقها شبح الضحية. فهي قررت أن تحول كل من يعرون سلوكها، وظلمها إلى ضحايا. لا تعبأ بصراخ هابيل. انها لبست ثوب قايين مزهوة بما ترفل بمطارف غدر، لصيق بسلوكها".
وتابع: "قبل شيرين، زميلات وزملاء قضوا وهم في معترك المهنة ينقلون الوقوعات، ويسطرون الادلة، وبعدها من ينتظر ولن يبدل تبديلا، لأن فلسطين بوصلته.
إسرائيل أعدمت شيرين ابو عاقله، وتعمدت أن تلحق علي السرودي بها، لكنه يعاند الموت، ليبقى الشاهد الحي على ما اقترفت.
سقطت شيرين، لكن قضية فلسطين لم تسقط، ولن ينكس لها علم. صليب الخشب أقوى من حديد اسرائيل ونارها. وسجادة الصلاة اثبت من طغيانها. ولن يموت حق يبذل ابناؤه في سبيله أغلى ما يملكون".
وقال: "نحن في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، كنا في مقدم من دانوا، لكن الادانة لا تكفي، ولا البيانات والمواقف الاعلامية، لأن هول الكارثة أشد وقعا. المطلوب استنهاض المجتمع الدولي والعربي، ودفع المحكمة الجنائية الدولية الى اطلاق حكم يتناسب مع حجم الجريمة التي اودت ببيلسانة فلسطين شيرين، وعوقت فتاها الاغر علي، وخصوصا انها تسعى إلى تحميلهما مسؤولية ما وقع بفبركة الاكاذيب، يساعدها على ذلك اعلام دولي موجه تصغر في عينه الفواجع الحالة بفلسطين وارضها، وتكبر في قاموسها تعليقات صحافيين واعلاميين يميطون اللثام عن عنصريتها، ويكشفون خططها، ويحذرون من مكائدها. اننا مع تحقيق شفاف، صادق، يحدد المسؤوليات، فيسمي الأشياء باسمائها، ويضع الأمور في نصابها الصحيح".
وأضاف: "من هنا ندعو إلى لجنة طوارئ دولية - عربية من الاتحاد الدولي للصحافيين، والاتحاد العام للصحافيين العرب، وهيئات حقوق الانسان، لتحقق في الجريمة، واعلان النتائج على الملأ ليدرك ألرأي العام مدى الاجرام الصهيوني المتمادي.
إسرائيل تقتل، تعوق، تسجن، تهجر، تهدم، وتدعي أنها عرضة للظلم باعتمادها اسلوب: "ضربني وبكى، وسبقني واشتكى".
وختم: "شفا الله علي السرودي، واعانه على عبور محنته.
اما انت يا شيرين، فلست املك أن أقول فيك اكثر، ما قاله الكاهن الذي صلى عليك مودعا: فليكن ذكرك مؤبدا. فليكن ذكرك مؤبدا. فليكن ذكرك مؤبدا.
فإلى جنان الخلد يا ضمير فلسطين المتسربل بثوب النصر الآتي".
دبور
وكانت كلمة للسفير الفلسطيني اشرف دبور اكد فيها ان "الحقيقة واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها، والمطلوب هو الوقوف في وجه هذا العدو ومحاسبته على افعاله".
وقال: "شيرين أبو عاقلة، بدأت حياتها الجامعية في دراسة الهندسة، ولإيمانها المطلقق بعدالة قضيتها والظلم الواقع على شعبنا، إختارت مجال الصحافة لنقل صورة المعاناة، وأدت رسالتها بجدارة وأصبحت صورتها الشهيدة الشاهدة أمام العالم أجمع في فضح وتعرية الكيان الغاصب الذي ينتهك بممارسته كل المواثيق والأعراف الدولية ويتجاوز حدود الإنسانية في إستباحةً يومية للأماكن المقدسة، وتدمير المنازل، والتهجير الممنهج، والقتل بدم بارد، والإستيطان، واعتداءات عصابات قطعان المستوطنين على المناطق الفلسطينية وبحراسة جيش الاحتلال وحميايته.
تضاف جريمة إغتيال الأخت شيرين أبو عاقلة إلى سجلات الاحتلال الإسرائيلي الدموية فصلا من فصول إستهتارته بالعدالة والقوانين الدولية".
وأضاف: "أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى إغتصاب وطننا وما زال شعبنا المبتلى بهذا الاحتلال يقدم الشهيد تلو الشهيد، والأسير إلى جانب الأسير في مسيرة النضال في المجالات كافة من أجل تحقيق الأهداف الفلسطينية بالحرية والإستقلال وحقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف والتي كفلتها القرارات والقوانين الدولية".
وختم: "لك المجد يا شيرين في حياتك وأنت تدافعين عن شعبنا وقضيتنا، وتفانيك وتميزك بنقل صورة حقيقة معاناة وصبر شعبنا الفلسطيني.وباستشهادك ارتفعت الأصوات بإدانة آخر احتلال واستنكاره.
شيرين، زرعك أنبت حصادا حتما سيكنس الاحتلال. وكلمتك ووجودك أرقهم، وغيابك سيقى كابوسا يلاحقهم".